
لا شك أن للابتسامة العديد من الفوائد والثمار التي يحصل عليها المتبسم كما يحصل عليها الآخرون ومن ثم تعود تلك الفوائد والثمار على المجتمع بأسره، ومن هذه الفوائد، ما يأتي:[٢]
أن المبتسم يكون قد أطاع النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا التوجيه النبوي، وهو طلاقة الوجه والتبسّم، ولو لم يحصل المبتسم إلا على هذه الفائدة لكفته.
فابتسامة بسيطة قد تكون كافية لإخفاء علامات التعب والتوتر والإنهاك. قم بذلك، حتى لو لم تكن تشعر برغبة بالابتسام.
ويبدو أنّ الحفاظ على ابتسامة يومية يرفع من فرص العيش لعدة سنوات إضافية. بالتالي الابتسامة هي جزء مهم من نمط الحياة الصحية.
تتمتع الابتسامة أيضاً بقدرة رائعة على تعزيز مناعة الجسم وزيادة قدرته على مقاومة الأمراض.
تقنية جديدة لابتسامة مشرقة في جلسة واحدة وفق طبيب تجميل
فضلاً عن ذلك، تتيح الابتسامة للمجموعة من حولك الاسترخاء وكأنها تدليك طبيعي يؤدي إلى تهدئة العضلات.
التعاون مع هذا المبتسم، سواء كان في عمله أو فيما يحتاجه من مساعدةٍ أو قبول ما عنده من الحق، وقد بين الله -تعالى- أهمية ذلك في كتابه الكريم بقوله -تعالى-: (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضّواْ مِنْ حَوْلِكَ)،[٣] فالفظاظة من الشخص تجعل الناس يبتعدون عنه، أما الابتسامة والبشاشة وطلاقة الوجه وحُسن التعامل فإنها تجعل الناس يقتربون شاهد المزيد من هذا الشخص ويتعاونون معه.
أشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يبتسمون بانتظام يُشعرون الطرف الآخر بالثقة، والقدرة على التعامل بالطريقة المناسبة عند مواجهة المواقف الصعبة، كما أنّ هناك فرصةً مرتفعةً لحصولهم على ترقية خلال العمل، أو عودة صاحب العمل للاتصال بهم في مقابلات العمل أيضاً، كما يُساعد ذلك على إنشاء علاقات صحية بين الشخص المبتسم وزملائه في العمل، ولذلك يُنصح بمحاولة رسم ابتسامة خلال اجتماعات ومواعيد العمل.[٣]
تتشارك العديد من الدراسات في أنّ السعادة ترتبط بصحة أفضل والعيش لفترة أطول. صحيح أنّ الأسباب غير واضحة ومفهومة مئة بالمئة، لكن يكفينا معرفة النتائج.
وجدت الدراسات أنّ القيام ببذل جهد للابتسام ينشّط من إفراز العديد من الببتيدات العصبية التي تحسّن من التواصل العصبي ويُطلق أيضًا الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين، ويقلل من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين ويخفف من ضعط الدم بشكل عام.
تسمح الابتسامة للشخص باختراق قلوب من حوله، فالشخص المبتسم، دائمًا ما يبعث المشاعر الإيجابية لنفسه ولمن حوله، مما يزيد من معدّل نجاحه في الحياة الشخصية والمهنية، كما أنّ الشخص المبتسم يكون محبوبًا من قِبل الآخرين، مما يسمح له بتكوين علاقاتٍ أفضل.[١]
دعونا نستكشف سويًا تأثير الابتسامة على الصحة النفسية والجسدية، بالإضافة إلى الفوائد الاجتماعية المترتبة عليها.
تمكن الأطباء والممارسون الطبيون، مع تقدم تقنية الموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد، من تحديد ابتسامة الأطفال أثناء نموهم في الرحم، بمجرد ولادة الطفل، يستمر في الابتسام، وينطبق هذا على جميع الأطفال بغض النظر عن الثقافة والبيئة، حيث إن الابتسامة هي تعبير بشري أساسي وبيولوجي موحد.